“ورشة تشاورية لتعزيز التوعية الصحية ومكافحة الأوبئة بتنظيم جمعية بناء الخيرية”.

نظّمت جمعية بناء الخيرية للتنمية الإنسانية ورشة تشاورية استهدفت 80 مشاركًا من السلطات المحلية، والقيادات المجتمعية، وعُقّال الحارات، واللجان المجتمعية، والخطباء الدينيين، والقيادات المؤثرة، ومنظمات المجتمع المدني. تأتي هذه الورشة ضمن مشروع أنشطة التوعية والتثقيف الصحية الهادفة والقائمة على منهجية التغيير السلوكي، والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).

وألقى الأمين العام لجمعية بناء، أ. توفيق عبد الخبير، كلمة افتتاحية أكد فيها على أهمية تضافر الجهود لتعزيز التوعية الصحية ومكافحة الأوبئة في المجتمعات الأكثر ضعفًا. وأشار إلى التزام الجمعية بدعم التغيير السلوكي المستدام من خلال إشراك المجتمع والتعاون مع جميع الجهات المعنية، لضمان تحقيق أهداف المشروع بشكل فعّال.

وشهدت الورشة استعراض استراتيجية المشروع التي شملت الأهداف العامة والخاصة، والنتائج المرجوة، والمخرجات المتوقعة، والأنشطة المخطط لها ومدى فعاليتها في تحقيق الهدف الأساسي المتمثل في الحد من انتشار الأوبئة والأمراض المرتبطة بالنظافة الشخصية والمياه، مثل الإسهالات المائية، والكوليرا، وحمى التيفوئيد، والتهابات الكبد، وغيرها من الأمراض التي تثقل كاهل المواطنين، خصوصًا في الأحياء الشعبية وضواحي المدينة ومناطق النزوح.

كما ألقت د. فاتن البركاني، نائب مدير إدارة التثقيف الصحي بمكتب الصحة بالمحافظة، كلمة أشادت فيها بجهود جمعية بناء في تنظيم الورشة، مؤكدةً على أهمية تعزيز الوعي الصحي كسلاح أساسي للحد من انتشار الأوبئة. كما شددت على ضرورة تفعيل الشراكات بين الجهات الصحية والمجتمع المحلي لتحقيق التغيير السلوكي المطلوب وضمان استدامة النتائج الإيجابية.

وخُصص جزء كبير من وقت الورشة للنقاش الجماعي وتبادل وجهات النظر حول ضمان المشاركة الفاعلة للمجتمعات المستهدفة، وتوضيح الأدوار المنوطة بأصحاب المصلحة بمختلف فئاتهم، مع التأكيد على أهمية استدامة هذه الجهود لترسيخ أنماط صحية تساهم في الحد من سلسلة العدوى والتخفيف من معاناة الأسر والمجتمع بأسره.

وفي ختام الورشة، أعرب نائب مدير الشؤون الاجتماعية والعمل، د. محمود البكاري، عن شكره لجمعية بناء على تنظيم هذه الورشة الهامة، مؤكدًا على ضرورة إشراك جميع الفئات في عملية تغيير السلوك الصحي. كما عبّر ضابط الاتصال في المشروع، د. أكرم العامري، عن امتنانه للحاضرين من مختلف شرائح المجتمع والسلطات المحلية والمنظمات على تفاعلهم ومشاركتهم في مناقشة أجندة المشروع.

الشكاوى