إن الفقر ذو أبعاد متعددة، بعضها مرئي وبعضها خفي، ولكنها مترابطة. والغاية من موضوع هذا العام هي إبراز أحد أبعاد الفقر الخفية، وهو سوء المعاملة الاجتماعية والمؤسسية التي يعاني منها أولئك الذين يعيشون في فقر.
غني عن القول إن الأشخاص الذين يعيشون في فقر يواجهون مواقف سلبية. فهم يتعرضون للوصم والتمييز، والحكم عليهم على سبيل المثال من مظهرهم أو لهجتهم أو عنوانهم – أو افتقارهم إليه، ولومهم على وضعهم المادي، ومعاملتهم بقلة احترام.
إن سوء المعاملة الاجتماعية ينشئ بيئة لسوء المعاملة المؤسسية، علاوة على سلسلة من المواقف السلبية، مثل عدم الثقة وقلة الاحترام، فضلًا عن السيطرة على السياسات والممارسات التمييزية، وحرمان الأشخاص من حقوقها الإنسانية الأساسية كالوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم والإسكان والحق في الهوية القانونية.
إن سوء المعاملة الاجتماعية والمؤسسية يتفاعلان ويعززان بعضهما البعض، مما يؤدي إلى تفاقم هذا العنف ذي الحدين والظلم.
إن الفهم العميق للفقر ولكيفية تفاعل مختلف أشكال العنف والهيمنة مع بعضها البعض وتأثيرها على أولئك الذين يعيشون في حالة فقر أمر بالغ الأهمية.
إن التعرض للظلم واللاإنسانية بشكل يومي يقوض احترام الذات ويدمر القدرات الشخصية، كما يحرم الناس من كرامتهم وفرصة الخروج من الفقر. ولذا، فسوء المعاملة الاجتماعية والمؤسسية خسارة كارثية للإمكانات البشرية للمجتمع.
– الأمم المتحدة | #اليوم_الدولي_للقضاء_على_الفقر