إن شيخوخة السكان اتجاه عالمي رئيسي يغير تشكيلة المجتمعات في جميع أنحاء العالم. أما متوسط العمر المتوقع عند الولادة يتجاوز الآن 75 عامًا في نصف دول العالم، أي 25 عامًا أطول مما كان عليه في عام 1950. وبحلول عام 2030، من المتوقع أن يفوق عدد المسنين عدد الشباب على عالميًا، مع تسارع هذه الوتيرة في البلدان النامية بشكل خاص. ولقد أدى هذا التحول الديموغرافي إلى تغير مشهد الرعاية بشكل كبير، لاسيما الاحتياجات للدعم المدفوع وغير المدفوع في البيئات الرسمية وغير الرسمية. وأسفر تقدم السكان في السن عن نمو الطلب على الرعاية الصحية الشاملة وخدمات الرعاية والدعم الاجتماعي بشكل كبير، خاصة للمسنين المصابين بحالات مثل الخرف. وفي اعتراف بهذه التحديات والفرص، سيركز الاحتفال الرابع والثلاثون باليوم الدولي للمسنين على موضوع “الحفاظ على الكرامة مع التقدم في السن: أهمية تعزيز أنظمة الرعاية والدعم للمسنين في جميع أنحاء العالم”.
ومن المنتظر أن يجمع حدث هذا العام خبراء لمناقشة السياسات والتشريعات والممارسات التي تعزز أنظمة الرعاية والدعم للمسنين. وسوف يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتوسيع فرص التدريب والتعليم في طب الشيخوخة وعلم الشيخوخة، ومعالجة النقص العالمي في العاملين في مجال الرعاية، والاعتراف بالمساهمات المتنوعة لمقدمي الرعاية. وسوف يؤكد الاحتفال أيضًا على أهمية حماية حقوق الإنسان لكل من مقدمي الرعاية ومتلقيها، وتعزيز النهج التي تركز على الشخص في الرعاية والتي تحترم كرامة المسنين ومعتقداتهم واحتياجاتهم وخصوصيتهم، والحق في اتخاذ القرارات بشأن رعايتهم ونوعية حياتهم.
– صادر عن الأمم المتحدة في #اليوم_الدولي_للمسنين 1 / أكتوبر / 2024 م